لا يوجد نظام واضح ينص على الحقوق في أكثر اتجاهاتها.. لا يوجد نظام يكفل سير العمل بشكله المثالي أو على الأقل الطبيعي.. ولا يوجد نظام مروري صالح يكفل لنا السير في الشوارع بهدوء نفسي.. (الناس تقول ذلك)،
والحقيقة أن النظام بريء مما يظنون، فالمشكلة أن لكل مشكلة حلا في النظام وما نقص في النظام سدة فجوته القرارات لكن الخلل يقف خلف (التنفيذ)!! ولأننا لا نريد أن نغوص في مرارة المشكلة ولا تحديد أبعادها أردنا أن نورد حلا سهلا متاحا.. فبدلا عن رفع الصوت وكثرة الشكوى في مجالس نهاية الأسبوع والغدو والرواح على الدوائر الحكومية للمطالبة بذلك الحق الضائع أو جلب المنفعة الفلانية عليك بالصبر والاحتساب فأنت قد تصاب بمرض الضغط والسكر وأنت تنوح كما يفعل غيرك، وإن كنت مصابا بالأمراض السابقة سلفا فستفاقمها عليك.
أكثر المقالات والبرامج التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي تئن بأمر استفحل اسمه (فوضى النظام) والمشكلة أننا نتحدث عن مواضع الخلل وندركه لكننا نقف عاجزين عن حل أكثر مشاكلنا. وأبسط مثال يمكن إيراده هنا سريان مفعول تلك الشرائح للأرقام مجهولة الهوية والتي مازال البعض يستخدمها في الإساءة الاجتماعية والأمنية علينا رغم صدور قرار بشأنها من المفترض أن يكون قرارا ذا هيبة (وقس عليه). عموما كونوا (كالجمال) في الصبر والتحمل كما نصحتكم قبلا وسنصطف بقربكم نحن النساء ونصبح نياقا.. وليفخر بصبرنا الوطن.